علاج حساسية الأنف نهائيا
تمثل حساسية الأنف معاناة كبيرة للكثير من المصابين بها ، حتى نستطيع علاج حساسية الأنف نهائيا هناك الكثير من المعلومات التي يجب أن نعرفها عن هذا المرض .
Table of Contents
ما هي حساسية الأنف ؟
تعتبر حساسية الأنف من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً حيث يعاني منها العديد من السكان حول العالم ، يطلق عليها أيضا التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش وهي عبارة عن رد فعل للجسم اتجاه بعض المسببات مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة والعفن والحشرات و يتميز ببعض الأعراض المزعجة مثل سيلان الأنف، والعطاس وحكة العينين والتهاب الحلق.
كل هذه الأعراض تؤثر بشكل سلبي وملحوظ على نوعية حياة المصابين وقدرتهم على العمل والدراسة وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ولكن مع العلاج الصحيح وتغيير نمط الحياة يمكن التخلص من تلك الأعراض بشكل نهائي، في هذا المقال سنتعرف على أفضل الطرق لعلاج حساسية الأنف نهائيا.
كيف تفرق بين حساسية الأنف و نزلات البرد ؟
أعراض حساسية الأنف تتشابه كثيرا مع أعراض البرد. مثل سيلان الأنف وحكة العين والاحتقان والعطس وضغط الجيوب الأنفية. ولكن على عكس نزلات البرد ، فإن التهاب الانف التحسسي لا يسببه فيروس، ولكن بسبب استجابة تحسسية لمادة خارجية أو داخلية غير ضارة يحددها الجسم على أنها ضارة (مسببة للحساسية) ، كما أن التهاب الأنف التحسسي ليس معدي كما هو الحال مع نزلات البرد أو الزكام .
الحالة | الأعراض | وقت الحدوث | فترة وجود الأعراض |
حمى القش | سيلان الأنف مع افرازات أنفية مائية و خفيفة و بدون ارتفاع الحرارة | فورا بعد التعرض لمسببات التحسس | مستمرة باستمرار مسبب التحسس |
نزلات البرد | سيلان الأنف مع افرازات أنفية ثقيلة صفراء اللون الام في الجسم وارتفاع طفيف في الحرارة | بعد 3 أيام من التعرض لفيروس البرد | من 3 الى 7 أيام |
ما هي أسباب حساسية الأنف ؟
تحدث حساسية الأنف عندما يفرط جهاز المناعة في الاستجابة تجاه جزيئات صغيرة في الهواء تسمى مسببات الحساسية مثل عث الغبار والعفن أو وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح من الأشجار والنباتات.
عند استنشاق مسببات الحساسية من خلال أنفك أو فمك يتفاعل جسمك، و يحاول الجهاز المناعي حماية جسمك عن طريق إطلاق مادة كيميائية طبيعية تسمى الهيستامين وغيره من المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب وأعراض حساسية الأنف وترتبط حساسية الأنف بعوامل وراثية بالإضافة إلى عوامل بيئية مثل التعرض المتكرر للمسببات الحساسة .
ما هي مسببات الحساسية ؟
يوجد العديد من المسببات التي تسبب حساسية الأنف ، مثل :
1-عث الغبار الذي يعيش في السجاد والستائر والفراش والأثاث.
2- حبوب اللقاح من الأشجار والعشب والأعشاب الضارة.
3-وبر الحيوانات الأليفة .
4-جراثيم العفن.
5-الصراصير ، بما في ذلك لعابها و نفاياتها.
متى يصاب الناس عادة بحساسية الأنف ؟
يمكن أن يصاب الناس بحساسية الأنف في أي وقت من السنة، يوجد نوعان من الحساسية.
1- حساسية دائمة: حيث تحدث الحساسية الموسمية في الربيع والصيف وأوائل الخريف عندما تتفتح الأشجار، والأعشاب الضارة، ويكون عدد حبوب اللقاح أعلى، يمكن أن تزداد الحساسية من داخل المنازل ، مثل تلك الناتجة عن وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار ، سوءا في الشتاء لأن الناس يقضون وقتا أطول في الداخل.
2- حساسية الدائمة : تحدث على مدار السنة، وهي ناتجة عن المهيجات الموجودة دائما ، مثل وبر الحيوانات الأليفة والصراصير وعث الغبار.
من هو الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الأنف ؟
الحساسية موروثة (تنتقل عن طريق العائلات). من المرجح أكثر أن تصاب بحمى القش إذا كان لديك أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة يعاني من الحساسية، وأيضا الأشخاص المصابون بالربو أو الأكزيما هم أكثر عرضة للإصابة بحمى القش.
ما هي أعراض حساسية الأنف ؟
تشمل أعراض حمى القش ما يلي:
سيلان الأنف و العطس.
حكة في الأنف والحنجرة مع حكة و احمرار العينين.
صداع وآلام واحتقان الجيوب الأنفية وهالات السوداء تحت العينين.
تجمع المخاط في الأنف والحنجرة.
الشعور بالتعب والارهاق و الضيق (الشعور العام بعدم الراحة).
المخاط يتجمع أسفل الحلق مسببا التهاب الحلق.
سعال وصعوبة في التنفس.
كيف يتم تشخيص حساسية الأنف ؟
سيقوم الطبيب المختص بفحصك ، وسؤالك عن الأعراض التي تعاني منها و يقيم إذا كنت تعاني من حالات أخرى ، مثل البرد أو الربو. و لقياس الأجسام المضادة لمسببات حساسية معينة ، قد يطلب الطبيب أخذ عينة دم ويرسلها إلى المختبر لفحصها. ويسمى هذا الاختبار immunoglobulin E (IgE). يمكنه الكشف عن جميع أنواع الحساسية ، بما في ذلك الحساسية الغذائية.
و قد يوصي الطبي بإجراء اختبار وخز الجلد لتحديد مسببات الحساسية التي تسبب الأعراض.
متى يجب عليك مرجعة الطبيب ؟
راجع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا:
لا يمكنك أن تجد الراحة من أعراض حمى القش
اذا كانت أدوية الحساسية غير كافية للتخلص من الحساسية او لها اثار جانبية قوية عليك
اذا كنت مصابا بالزوائد الأنفية أو الربو أو التهابات الجيوب الأنفية المتكررة لأنها تزيد من حدة الحساسية
قد يعتاد البعض على أعراض حمى القش ، ولا يطلب العلاج حتى تصبح الأعراض شديدة. و لكن العلاج المبكر يوفر الكثير من الراحة.
كيفية علاج حساسية الأنف نهائيا :
تستخدم الأدوية المضادة لحساسية الأنف لكي تقلل الأعراض بشكل ملحوظ و تساعد في تحسن حالة المريض و تحفيزه على التعايش مع التهاب الأنف التحسسي، وهي ذات أشكال صيدلانية مختلفة ما بين الحبوب و الابر و البخاخات و السوائل و قطرات العين.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول دواء الحساسية .
تنقسم أدوية الحساسية إلى :
1- مضادات الهيستامين: حيث أنها علاجات دوائية تمنع مادة الهيستامين التي يطلقها الجسم عند التعرض لمسببات الحساسية، وتأتي على شكل حبوب و شراب و قطرات للعين و بخاخات للأنف و من أمثلتها مادة السيتريزين و لوراتادين و ديسلوراتادين و ليفوسيتريزين و فيكسوفينادين
بعض مضادات الهيستامين تسبب نعاس عند تناولها مثل كلورفينرامين ماليات لذا يجب تجنب تناولها أثناء قيادة السيارة.
2-مزيلات احتقان الأنف : وتشمل الأدوية التي تخفف من احتقان الجيوب الأنفية، وهي قد تكون في شكل حبوب أو بخاخ للأنف مثل مادة فينيليفرين و السودوفيدرين
يجب ملاحظة أن مزيلات الاحتقان قد تسبب زيادة في ضغط الدم وصداع وصعوبة النوم و قد تسبب تعود عند استخدامها لفترة طويلة.
3-بخاخات الكورتيكوستيرويدات : و هي تقلل من التهاب الأنف و تخفف من أعراض التحسس مثل بخاخ موميتازون و بخاخ فلوتيكازون، قد تسبب بعض الاثار الجانبية مثل الصداع و نزيف الأنف.
4-مثبطات الليكوترين :يفرز الجسم الليكوتريين و الهيستامين كرد فعل ضد مسببات التحسس و هذه المواد تسبب الالتهاب و الحكة ، مثبطات الليكوتريين تمنع الليكوتريين وتبطل مفعوله و من أشهرها مادة مونتيلكاست و هي تصرف بوصفة طبية وقد تسبب تغييرات في المزاج و حركات عضلية لا ارادية كأثر جانبي لها.
5-العلاج المناعي:
يهدف العلاج المناعي أو التحسيسي إلى تقليل استجابة الجهاز المناعي المفرطة للمواد المسببة للحساسية. ويتضمن عدة طرق منها:
– العلاج بالتحسيس التدريجي: والذي يتم فيه تعريض المريض لجرعات متزايدة ومركزة من مسببات الحساسية تحت إشراف طبي لتدريب وتحفيز الجهاز المناعي على تحملها تدريجياً دون ردة فعل مفرطة.
– علاج تحت اللسان: ويتضمن وضع قطرات أو أقراص صغيرة تحت اللسان تحتوي على تركيزات معينة من مسببات الحساسية.
– العلاج بالأجسام المضادة الوهنية: وفيه يتم حقن أجسام مضادة معينة مأخوذة من شخص آخر لتثبيط استجابة المناعة لدى المريض.
ومع ذلك، فإن هذه العلاجات التحسيسية قد تسبب بعض الآثار الجانبية كما أنها لا تصلح لجميع حالات حساسية الأنف.
6- مضادات الأجسام المضادة مثل أوماليزوماب: والتي تمنع ارتباط الأجسام المضادة بخلايا الجسم مسببة ردود الفعل المناعية.
اللقاحات العلاجية:
تعد اللقاحات العلاجية إحدى الطرق الفعالة في علاج حساسية الأنف طويلة المدى. وتعمل اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي لتكوين أجسام مضادة ضد مسببات الحساسية التي يتفاعل معها الشخص بشكل مفرط مثل حبوب اللقاح أو غبار المنزل.
وتؤخذ اللقاحات عن طريق الحقن تحت الجلد ووفق جدول زمني محدد. وقد أظهرت الدراسات الحديثة فعالية اللقاحات العلاجية في تخفيف أعراض حساسية الأنف بنسبة تصل إلى 80% وتحسين نوعية الحياة بشكل ملحوظ. كما يمكن أن توفر الحماية لفترات طويلة تصل لعدة سنوات بعد الجرعات الأولية.
تجنب المحفزات:
هل يمكنني منع حمى القش؟
لا توجد طريقة للوقاية من حمى القش ، لكن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تساعدك على التعايش مع الحساسية. يمكنك تخفيف أعراض حمى القش عن طريق تجنب المهيجات قدر الإمكان. لتقليل الأعراض ، يجب عليك:
تجنب لمس وجهك وفرك عينيك أو أنفك.
أغلق النوافذ في منزلك وسيارتك خلال الربيع والصيف وأوائل الخريف عندما يكون عدد حبوب اللقاح أعلى.
أرفق الوسائد والمراتب والينابيع الصندوقية في أغطية عث الغبار.
احتفظ بالحيوانات الأليفة بعيدا عن الأرائك والأسرة ، وأغلق أبواب غرف النوم التي لا تريدها أن تدخلها.
استخدم المرشحات في المكنسة الكهربائية ومكيف الهواء لتقليل كمية المواد المسببة للحساسية في الهواء.
اغسل يديك كثيرا ، خاصة بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة.
ارتد قبعة ونظارات شمسية لحماية عينيك من حبوب اللقاح عندما تكون بالخارج. تغيير ملابسك بمجرد أن تأتي في الداخل.
إلى جانب العلاج الدوائي، من الضروري تجنب التعرض للمواد والعناصر المسببة للحساسية قدر الإمكان. ويشمل ذلك على سبيل المثال:
– تجنب الأماكن التي يرتفع فيها تركيز الأتربة وحبوب اللقاح مثل الحقول والمزارع وحدائق الحيوان يقلل من شدة التحسس.
– يساعد عدم الاحتكاك بالحيوانات الأليفة خاصة إن كان مسبب الحساسية هو وبرها أو ريشها في التعافي من التحسس.
– استخدام مرشحات الهواء وأجهزة تنقية الهواء بالمنزل والعمل.
– الحرص وجود تهوية جيدة و تنظيف المنزل وغرف النوم بشكل مستمر لإزالة الغبار والعفن.
– ارتداء نظارات واقية وكمامات عند التعرض للمحفزات.
الجراحة:
في بعض الحالات المستعصية والشديدة من حساسية الأنف التي لا تستجيب بشكل كافٍ للعلاجات الطبية والدوائية، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة كحل أخير.
وتتضمن خيارات الجراحة لعلاج حساسية الأنف:
– شطف الأنف وتنظيف الجيوب الأنفية لإزالة الالتهابات والمفرزات.
– تصغير أو إزالة الغشاء المخاطي داخل الأنف المسؤول عن فرط الاستجابة المناعية.
– قطع أو تجميد بعض الأعصاب داخل الأنف المسؤولة عن نقل الاستجابات المناعية.
ولكن نظرًا لمخاطر الجراحة وتكلفتها، فإنها غالبًا ما تكون الحل الأخير بعد فشل الخيارات العلاجية الأخرى.